Description

إن الجامعة في أي دولة هي قاطرة للتنمية والتطوّر. لذلك يجب الاهتمام بها من حيث توفير الهياكل المناسبة والوسائل والإمكانيات التي تحتاجها، من حيث تنظيمها وإدارتها، والعناية ببرامجها حتى تكون في مستوى حاجات الطلبة وتلبي حاجات التطوّر العلمي والتكنولوجي ومتطلبات البحث العلمي لمواكبة التطورات العالمية.

وقد تطوّرت الجامعة الجزائرية بوتيرة سريعة منذ الاستقلال في سنة 1962 إلى يومنا هذا، هيكليا وتنظيميا وبرامجيا، خلال عدة مراحل مهمة من أهمها:

1. وضع أسس الجامعة الجزائر سنة 1962:

لقد ظلت الجامعة في هذه المرحلة تسير على النمط الموروث عن العهد الاستعماري ولم يتغير إلا الإشراف الإداري الذي أصبح في يد الجزائريين أما الجوانب الأكاديمية والعلمية فقد ظلت مشابهة لما كان موجودا من قبل ما عدا تغييرات طفيفة غير جوهرية. كما أدخلت اللغة العربية في تدريس بعض المواد وعلى رأسها التاريخ والجغرافيا، إلى جانب اللغة العربية.

2. إصلاح التعليم العالي 1971:

تمّ بموجبه إصلاح التعليم العالي سنة 1971، إدخال التعليم الإجباري للغة الوطنية في كل الاختصاصات وبداية التعريب الكامل لبعض الشعب من العلوم الاجتماعية والإنسانية، بدءا بالتاريخ والفلسفة قبل أن يشمل كل العلوم الإنسانية.

كما تمّ تقسيم الكليات إلى معاهد مستقلة، وتنظيم السنة الدراسية في سداسيات، وقد أدخلت بموجب الإصلاح برامج جديدة إلى الجامعة حيث كانت البرامج حديثة وجيدة، تم إعدادها بعناية من طرف أخصائيين.